ريال مدريد المثقل بالإصابات والغيابات لاستعادة التوازن وبرشلونة للضغط على جيرونا
يسعى ريال مدريد المثقل بالغيابات والإصابات الى استعادة توازنه عندما يستضيف اشبيلية الأحد في المرحلة السادسة والعشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم، فيما يأمل غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب في الضغط على جاره جيرونا، مفاجأة الموسم، خلال استضافته خيتافي السبت.
وتعثر ريال مدريد للمرة الثانية في مبارياته الثلاث الأخيرة عندما سقط في فخ التعادل أمام جاره رايو فايكانو 1-1 الأحد، لكنه خرج مستفيدا من المرحلة وكسب نقطة في صراعه مع مطارده المباشر جيرونا بخسارة الأخير أمام أتلتيك بلباو 2-3 الإثنين.
ويتربع النادي الملكي على الصدارة برصيد 62 نقطة بفارق ست نقاط أمام جيرونا الذي يستضيف رايو فايكانو الإثنين في ختام المرحلة، وثماني نقاط أمام برشلونة الذي لا يزال يتمسك بحظوظه في الدفاع عن اللقب بعدما قلص الفارق من 10 الى 8 عن غريمه.
ويعاني النادي الملكي من غيابات كثيرة بسبب الاصابة في الآونة الأخيرة أبرزها في خط الدفاع وتحديدا القطبان النمسوي دافيد الابا والألماني أنتونيو روديغر، إضافة إلى لاعب وسطه ومدافعه الدولي الانكليزي جود بيلينغهام.
وزادت محن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مباراته الأخيرة بطرد مدافعه داني كارفاخال ونيل لاعب وسطه الفرنسي إدواردو كامافينغا للبطاقة الصفراء الخامسة وبالتالي سيغيبان عن القمة أمام النادي الأندلسي.
ويمني أنشيلوتي النفس بتعافي روديغر على الخصوص كونه يعاني من نقص في مركز قطب الدفاع، وعاد الدولي الألماني الى التدريبات الجماعية في اليومين الاخيرين وبالتالي تتوقف مشاركته على جاهزيته البدنية.
وعلى الرغم من الغيابات الكثيرة في خط الدفاع التي كان أولها البرازيلي إيدر ميليتاو المصاب بالرباط الصليبي منذ أيلول/سبتمبر الماضي وحارس المرمى العملاق البلجيكي ثيبو كورتوا، فإن النادي الملكي يملك أقوى خط دفاع في الليغا حيث دخل مرماه 16 هدفا فقط بينها ثلاثة أهداف فقط في آخر 6 مباريات بكافة المسابقات.
كما عاد بيلينغهام الى التدريبات بعد تعافيه من إصابة في الكاحل الأيسر لكن أنشيلوتي لا يرغب في المجازفة بإشراكه وتكمن خطته حسب صحيفة “ماركا” في اللعب ضد فالنسيا في الثاني من آذار/مارس المقبل، قبل 4 أيام من مواجهة لايبزيغ الألماني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويعول ريال مدريد الذي لم يخسر سوى مرة واحدة في الدوري حتى الآن هذا الموسم، على قوته الهجومية الضاربة (ثاني أفضل خط هجوم في الدوري برصيد 53 هدفا بفارق هدف عن جيرونا) بقيادة البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو وابراهيم دياس وخوسيلو، لكنه سيصطدم بجداره وقائده السابق سيرخيو راموس الذي سيعود إلى ملعب سانتياغو برنابيو للمرة الأولى منذ مغادرته النادي في عام 2021 للانضمام إلى باريس سان جرمان الفرنسي.
وفاز المدافع المخضرم بخمسة ألقاب في الليغا وأربعة في دوري أبطال أوروبا خلال فترة 16 عامًا مع ريال مدريد، وسجل 101 هدفًا في 671 مباراة.
وجدد راموس الذي عاد إلى نادي طفولته إشبيلية، تصريحه الذي أدلى به عقب مواجهة الفريقين ذهابا في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إنه لن يحتفل إذا سجل.
وقال لموقع الليغا على الإنترنت: “لن أحتفل، لكن إذا سجلت هدفًا وكان ذلك كافيًا بالنسبة لنا للفوز، فسأكون سعيدًا، فهذه النقاط الثلاث ستكون جيدة جدًا بالنسبة لنا”.
واستعاد اشبيلية بقيادة مدربه الجديد كيكي سانشيس فلوريس، توازنه نسبيا في مبارياته الاربع الاخيرة حيث لم يتلق أي خسارة (فوزان وتعادلان)، وبالتالي لن يكون خصما سهلا أمام أصحاب الأرض كما كان الأمر ذهابا عندما أرغمه على التعادل 1-1 وكان سباقا الى التسجيل.
ويطمح ريال مدريد أيضا الى استغلال عاملي الارض والجمهور لكسب النقاط الثلاث والابتعاد تسع نقاط في الصدارة من أجل الضغط على جيرونا الذي كسب نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الاخيرة.
ويجد جيرونا نفسه تحت ضغط كبير من ريال مدريد وبرشلونة الذي يلعب قبله الأحد وبالتالي يملك فرصة انتزاع المركز الثاني منه.
ويبدو جيرونا في حاجة ماسة الى النقاط الثلاث أمام رايو فايكانو من أجل العودة الى سكة الانتصارات، وهو مرشح بقوة لذلك كونه يواجه فريقا حصل على نقطتين فقط في مبارياته الست الأخيرة.
في المقابل، يعول برشلونة على الشهية التهديفية المفتوحة لمهاجمه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الآونة الأخيرة لتخطي عقبة ضيفه خيتافي.
وعانى “ليفا” قبل فترة التوقف الشتوية بتسجيله ثلاثة أهداف فقط في 14 مباراة، لكنه سجل تسعة أهداف في 13 مباراة في جميع المسابقات بعد ذلك، بينها خمسة في آخر أربع مباريات، مساهما في بقاء النادي الكاتالوني على مسافة قريبة من القمة.
وقال مدرب برشلونة تشافي هرنانديس بعد ثنائية ليفاندوفسكي في مرمى سلتا فيغو نهاية الأسبوع الماضي: “أنا سعيد بأهداف روبرت ولكن أيضًا بعمله الجاد”.
كما سجل اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا هدف برشلونة في مرمى مضيفه نابولي الإيطالي (1-1) الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة.
ويخوض أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه دييغو سيميوني معركة شرسة على المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الابطال الموسم المقبل، مع أتلتيك بلباو الخامس كون الفارق بينهما نقطتان.
ويحل أتلتيكو ضيفا السبت على ألميريا صاحب المركز الاخير والوحيد الذي لا يزال يلهث وراء فوزه الأول هذا الموسم، فيما يلعب أتلتيك بلباو الأحد على أرض مضيفه ريال بيتيس.
وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء ريال سوسييداد مع فياريال.
ويلتقي السبت أيضا غرناطة مع فالنسيا، وألافيس مع ريال مايوركا، والأحد قادش مع سلتا فيغو، ولاس بالماس مع أوساسونا.