ليفركوزن يسعى للاقتراب أكثر من حلم التتويج وإنهاء هيمنة بايرن
يسعى باير ليفركوزن متصدّر الدوري الألماني لكرة القدم للاقتراب أكثر من حلم التتويج بباكورة ألقابه عندما يستقبل فولفسبورغ الاحد، وانهاء هيمنة وصيفه بايرن ميونيخ المتوج في المواسم الـ 11 الماضية الذي يستضيف ماينتس السبت، ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين.
من ناحيته، يأمل شتوتغارت الثالث برصيد 50 نقطة أن يخرج من عقر داره بالنقاط الثلاث أمام أونيون برلين لتقليص الفارق مع عملاق بافاريا إلى نقطة عندما يفتتح المرحلة الجمعة.
حافظ ليفركوزن على سجله خالياً من الخسارة في 34 مباراة خاضها هذا الموسم في مختلف المسابقات (30 فوزا مقابل 4 تعادلات)، محكماً قبضته على صدارة “بوندسليغا” حيث يتقدم بفارق 10 نقاط عن بايرن حامل اللقب، وذلك قبل 10 مراحل من اسدال الستارة على المنافسات.
لم يهدر رجال المدرب الإسباني شابي ألونسو النقاط سوى في 4 مباريات محلية انتهت جميعها بالتعادل، علما انها المرة الثانية في تاريخ النادي يصل فيها إلى المرحلة الرابعة والعشرين من دون خسارة، حيث حقق هذا الانجاز للمرة الاولى موسم 2009-2010 الذي انهاه في المركز الرابع متأخراً بفارق 11 نقطة عن بايرن البطل.
كما تذوّق ليفركوزن مرّتين طعم اهداره فرصة احراز اللقب الغالي في المرحلة الاخيرة من الموسم.
نجح ألونسو بعد تسلّم مهامه الموسم الماضي في رفع الفريق من منتصف الترتيب للمركز السادس، ما منح جماهير “باي أرينا” احاسيس إيجابية قبل بداية الموسم الحالي بادارة الاسباني.
وبالفعل كان ألونسو على قدر الآمال، فبعد بداية مثالية وسلسلة انتصارات اسقط خلالها بايرن 0-3 في المرحلة 21، سمح الفوز الاخير لليفركوزن بالدربي أمام كولن 2-0 بتعزيز صدارته إلى 64 نقطة، في ثاني أفضل رصيد له من النقاط في هذه المرحلة في تاريخ الدوري، بعد النقاط الـ 68 التي حصدها بايرن باشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا موسم 2013-2014.
قال ألونسو بعد الفوز على كولن “لأكون صادقا، نحن لا ننظر إلى الترتيب. هذا لا يعني أي شيء في الوقت الراهن. نحن نعرف مركزنا، لكننا لا نحتاج إلى التفكير فيه، لأن ما فعلناه اليوم (الأحد) يقول كل شيء”.
وتابع لاعب الوسط السابق البالغ من العمر 42 عاما والذي دافع عن ألوان فريقي ليفربول الانكليزي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ “قمنا بعمل جيد حتى الآن، ولكن لا يزال هناك عشر مباريات متبقية والكثير من العمل بالنسبة لنا ولجميع الفرق… نواصل وضع أهداف قصيرة لأنفسنا لهذا الموسم. ما زلنا في بداية شهر آذار/مارس. سنتحدث عن هذا لاحقاً”.
ويصارع ليفركوزن إضافة إلى الدوري، على جبهتي الكأس المحلية حيث وصل إلى نصف النهائي ومسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث يحلّ ضيفا على قرة باغ الأذربيجاني الخميس في ذهاب ثمن النهائي، بعدما كان أنهى دور المجموعات في الصدارة بالعلامة الكاملة (18 نقطة من 6 انتصارات).
تزامن فوز ليفركوزن في المرحلة الماضية مع تعادل عملاق بافاريا أمام فرايبورغ 2-2، ما وسّع الفارق إلى 10 نقاط حيث لم يسبق لأي فريق في الدوري أن فرّط بمثل هذا التقدم، ما يوحي أن الاول يتجه لتحقيق لقبه الاول الذي طال انتظاره وخسارة الثاني لدرع الدوري الذي احتفظ بها 11 موسماً توالياً.
وتربّع ليفركوزن على صدارة الدوري خلال 20 مرحلة من أصل 24، وفي حال استمر على المنوال ذاته فان الموعد الاقرب لتتويجه سيكون في المرحلة الثامنة والعشرين في السادس من نيسان/أبريل المقبل، أي في حال فوزه بمبارياته الأربع المقبلة وعدم حصد بايرن سوى نقطة في الوقت ذاته.
كما يكفي ليفركوزن 21 نقطة من مبارياته العشر الاخيرة ليتوج بطلاً، بغض النظر عن نتائج بايرن.
في المقابل، تدرك جماهير ملعب “أليانز أرينا” جيداً أن حلم الاحتفاظ باللقب بات بعيداً ولكن غير مستحيل، بعدما نجح رجال المدرب توماس توخل والذي اعلنت الادارة رحيله نهاية الموسم الحالي في قلب خسارتهم أمام لاتسيو الإيطالي 0-1 ذهاباً إلى فوز كبير بثلاثية نظيفة إياباً ليحجزوا مقعدا في ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء.
ما زال بايرن يملك حسابياً فرصة الاحتفاظ باللقب على الرغم من انه لا يملك قدره بين يديه، اذ يحتاج إلى أن يهدر ليفركوزن بعض النقاط، وعلى أقل تقدير تعرضه لاربع هزائم، في حين عليه العودة بالنقاط الثلاث من أغلب مبارياته.
أثبت النادي البافاري منذ سنوات طويلة أنه لا يتخلى عن لقبه بسهولة، حتى لو وصل إلى المرحلة الأخيرة من الموسم، وأكبر مثال على ذلك خطفه اللقب من براثن بوروسيا دورتموند بفارق الاهداف في الرمق الاخير من الموسم الماضي.
وفي أبرز مباريات المرحلة السبت، يحلّ بوروسيا دورتموند الرابع (44 نقطة) ضيفاً على فيردر بريمن، فيما يستضيف لايبزيغ الخامس دارمشتات. ويلعب الاحد أينتراخت فرانكفورت السادس (37) مع ضيفه هوفنهايم السابع.