خريبكة تحتضن بطولة وطنية مميزة للشبان في الفروسية وتطور منشآت ناديها
عزيز أخواض
عقدت مدينة خريبكة، يوم السبت، موعداً استثنائياً لعشاق الفروسية من جميع أنحاء المغرب، وذلك باحتضانها للمسابقة الوطنية للشبان في القفز على الحواجز. نظمت هذه المسابقة، التي امتدت لأيام، بمقر نادي أولمبيك خريبكة فرع الفروسية، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للفروسية، مما أسهم في خلق أجواء حماسية ومفعمة بالتحدي لمنافسة رياضية نوعية تجمع نخبة من الفرسان والخيل على المستوى الوطني.
تميزت هذه التظاهرة بريادة تنظيمية وتقنية جعلت منها منصة للقاء الفروسية المغربية الحديثة، وسط استعدادات وتجهيزات مهنية عالية تمكّنت من إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية لمرافق نادي الفروسية بخريبكة. فقد شهد النادي تطويرات شاملة على مستوى حلبات التدريب والتباري، بحيث أصبحت تفي بالمعايير الدولية، إضافةً إلى بناء اصطبلات عصرية مهيأة لاستضافة الخيول المشاركة وضمان راحتها ورفاهيتها. هذه الجهود المميزة وضعت خريبكة في موقع ريادي على خريطة الفروسية الوطنية، ووفرت قاعدة قوية لدعم الرياضات التراثية والنهوض بها في المجتمع.
وتأتي هذه البطولة ضمن سلسلة من الفعاليات التي يسعى مجمع الشريف للفوسفاط، بالتنسيق مع نادي أولمبيك خريبكة، إلى تنظيمها بشكل دوري. ويعكس هذا التوجه مدى التزام النادي والمؤسسة الراعية بتعزيز الثقافة الرياضية وتطوير الفروسية باعتبارها رياضة تمتاز بجمعها بين الإرث الثقافي المغربي الأصيل ومتطلبات الرياضة العالمية الحديثة.
وقد شهدت الفعالية إقبالاً واسعاً من الجمهور المغربي، ما يجسد الاهتمام الكبير الذي تحظى به رياضة الفروسية، كما مثلت البطولة فرصة مميزة للفرسان الشباب لصقل مهاراتهم والتنافس بروح رياضية في إطار بيئة تنافسية راقية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الفعاليات في المستقبل، بما يعزز من مكانة خريبكة كوجهة رياضية وطنية، ويدعم التنمية المحلية المستدامة من خلال تنظيم بطولات رياضية تساهم في الترويج للمدينة وترسيخها كوجهة للفروسية على المستوى الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البطولة تأتي في سياق جهود واسعة تهدف إلى دعم الفرسان الشباب ومنحهم فرصًا للتعبير عن مواهبهم ضمن إطار تنظيمي متكامل، ما يساهم في تطوير القدرات الرياضية ويعزز من مستوى التنافسية في الفروسية المغربية.
